منتدى مولاي نصر الله البوعيشي
منتدى مولاي نصر الله البوعيشي
منتدى مولاي نصر الله البوعيشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مولاي نصر الله البوعيشي

متنوع : ثقافي- سياسي- تربوي -رياضي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاودانوست : فرعية "أيت حمزة " رمز للتهميش والتردي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 05/03/2011

تاودانوست : فرعية "أيت حمزة " رمز للتهميش والتردي  Empty
مُساهمةموضوع: تاودانوست : فرعية "أيت حمزة " رمز للتهميش والتردي    تاودانوست : فرعية "أيت حمزة " رمز للتهميش والتردي  I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2020 12:08 pm


لا يكاد الزائر لتودانوست أن يغفل عن المعاناة التي تحيط بالمدرسة والمدرس في هذا العالم القروي، فواقع التمدرس بتاودانوست يطاله الكثير من التردي بمقابل نقصان الاهتمام بتجاوز النقائص الكثيرة التي تكتنفه ، ولن أعمق كثيرًا في التشخيص وسكتفي بالقاء نظرة بشكل مجمل على واحد من طرفي المعادلة وهي المدرسة كفضاء ومدى توفر الحاجيات الأولية للقيام بالمهمة التعليمية والتربوية بالشكل اللائق.
تتوزع المؤسسات التعليمية بتاودانوست/ جماعة امليل التابعة لنفوذ مديرية وزارة التربية الوطنيةبازيلال إلى اربع وحدات للتعليم الابتدائي وهي مدرسة السور المركزية ، و وفرعية ازاتيمن و فرعية أزلاك / الماكينة و فرعية سيدي يحيى / تيفغمات ، ثم فرعية أيت حمزة وهي موضوع حديثنا في هذا المقام. .
إن الزائر لجميع هذه الوحدات سيلاحظ هشاشة بناياتها وتواضع تجهيزاتها، وافتقارها لمقومات المؤسسات التربوية في حدها الأدنى وذلك إذا ما قارناها بمثيلاتها في العديد من القرى والمدن بباقي ربوع الإقليم أو في باقي أقاليم الجهة.
بالنسبة لفرعية ايت حمزة يعتبر البناء المفكك الغالب وهو الذي تم بناؤه منذ سبعينيات القرن الماضي، ولا يمكن هذا البناء من ضمان شروط الصحة والسلامة للمدرسين ولا للمتعلمين، إلى جانب أنه بناء متهالك يسمح بانسلال مياه الأمطار والرياح، ففرعية أيت حمزة مشكلة من هذا النوع من البناء،مدرسة على قارعة الطريق بدون سور وبدون حراسة ...
يتضح بجلاء غياب أي استراتيجية لدى مسؤولي القطاع في الإقليم وفي الأكاديمية من أجل تأهيل بنايات المجموعات المدرسية في تاودنوست ،مما سينعكس سلبا على المردود التربوي للمدرسين الذين يشتغلون في هذه الظروف الاستثنائية .
لا مجال للحديث عن الملاعب المدرسية والمساحات المهيأة للعب، لاشيء من هذا القبيل، ، أما المرافق الصحية فحتى إن وجدت فقد تكون صلاحية استعمالها مرتبطة بصلاحية مطمورة الصرف الصحي أو بشبكة الماء وبغياب المنظفين ، ولا مجال للحديث عن مرافق صحية خاصة بالاستاذ ولا الاستاذة ، كأنهما لا يعملان بهذه الوحدات المدرسية.
وإذا ما عرجنا حديثنا عن التجهيزات، فالكلام يطول لأن التواضع هو الميزة الطاغية على تجهيزات هذه الوحدات التعليمية من سبورات ومقاعد ومكاتب بعضها قديم قدم الوحدة المدرسية.
إن ما تقدم ذكره يلزمنا أن نطرح أسئلة عديدة وفي مقدمتها:
هل استفادت الوحدات المدرسية التعليمية بتاودنوست من برامج تاهيل المؤسسات التعليمية التي خصصت لها ميزانيات بالملايير ؟ ما هي قيمة المبالغ التي صرفت؟ وفي أي مجال صرفت؟ثم ما الذي يمنع الرقي بوحداتنا المدرسية في العالم القروي بتاودنوست من إقليم ازيلال ؟ فأين الخلل؟
الا يعتبر التعليم الابتدائي، قاطرة السلسلة التعليمية وركنها الأساسي،؟
ان تاودانوست رغم انها من العالم القروي ، لم تعرف كبير عناية أو اهتمام من لدن المسؤولين المتعاقبين على تدبير القطاع التعليمي اقليميا وجهويا لا في مجال البنايات ولا في مجال التجهيزات والادوات الديداكتيكية ، وما تزال تاودنوست كسالف عهدها لم يطرأ عليها أي تغيير ، عنوان بارز للاهمال والتهميش مما فاقم من هجرة سكانها إلى المدن، وافرغ بعض الدواوير تماما من ساكنتها، ولم يبق في البعض منها الا المعالون بصورة تضامنية من اقربائهم بالخارج او ابنائهم الموظفين ... أو الذين لا حول لهم ولا قوة أمام انسداد الأفاق امامهم و في غياب رؤية مستقبلية استشرافية لدى اصحاب الشان المحلي من سلطات ومنتخبين ،، فلا مدراس في المستوى ، لا مستوصفات ، لا طرقات ، لا مشاريع تنموية بل ولا ماء لسقاية الزرع والضرع ...
أما الحديث عن بقية المرافق الضرورية لإنجاز مهام التدريس كما يجب فذلك يعتبر ترفا لا معنى له في عقول البعض، لا يمكن الحديث عن ملعب (أو ملاعب الرياضة)، أو عن قاعة متعددة التخصصات، تتضمن مكتبة وقاعة للإعلاميات، وتنجز بها الأنشطة ذات الطابع الجماعي مثل العروض الثقافية والفنية، أما ربطها بشبكة الانترنيت فنعتقد أن ذلك من سابع المستحيلات حتى في مستقبل منظور... بعض المدارس بها حد أدنى من المتطلبات، قد تكون متواجدة ببعض المراكز القروية، أو بجانب طريق وطنية، يحرص بعض المسؤولين على العناية بها، حتى تعطي انطباعا مقبولا لعابري الطريق! أما الفرعيات والمؤسسات التعليمية المتواجدة بأعماق البادية فهي في وضعية كارثية .
من الضروري جعل المدرسة في الخدمة الشاملة لسكان تاودانوست وللشباب منهم بالخصوص ، ولتسد النقص الحاصل في المرافق لديهم، بحيث يجب أن تعتبر كذلك بمثابة دار الشباب و دار للثقافة ، ومقر لعقد الاجتماعات والندوات، وتقديم بعض الأوراش التكوينية والتثقيفية لجميع الساكنة حسب مختلف الأعمار، وأن تنشط بشكل مكثف في المساءات وأثناء العطل الدراسية، ولن يحصل ذلك سوى بحصول قناعة لدى المسؤولين لتغيير نظرتهم نحو سكان العالم القروي بصفة عامة وتاودونست بصفة خاصة ، يجب ان يتحمل الجميع مسؤوليتهم في العناية بهذه الوحدات المدرسية ،فرعية ايت حمزة كنموذج حي ، وتخصص لها ما يكفي من الدعم المادي والعنوي ، وعلى الجماعة المحلية وجمعيات المجتمع المدني التي تنشط بالحواضر ان تهتم بالعالم القروي وألا تقتصر اهتماماتها على القرى في المناسبات فقط ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasrallahelbouaichi.forummaroc.net
 
تاودانوست : فرعية "أيت حمزة " رمز للتهميش والتردي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاناة ... تاودانوست .... التي في خاطري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مولاي نصر الله البوعيشي  :: مقالات تربوية :: المنتدى الأول-
انتقل الى: