منتدى مولاي نصر الله البوعيشي
منتدى مولاي نصر الله البوعيشي
منتدى مولاي نصر الله البوعيشي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مولاي نصر الله البوعيشي

متنوع : ثقافي- سياسي- تربوي -رياضي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسوار دمنات بين مجد الاجداد وذل الاحفاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 05/03/2011

أسوار دمنات بين مجد الاجداد  وذل الاحفاد    Empty
مُساهمةموضوع: أسوار دمنات بين مجد الاجداد وذل الاحفاد    أسوار دمنات بين مجد الاجداد  وذل الاحفاد    I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2020 11:52 am

أسوار دمنات بين مجد الاجداد  وذل الاحفاد    19420510
أسوار دمنات بين مجد الاجداد  وذل الاحفاد    19260610
أسوار دمنات بين مجد الاجداد  وذل الاحفاد    19397010
.
نصر الله البوعيشي
تعتبر مدينة دمنات من بين المدن التاريخية العتيقة على صعيد المغرب ، مر على تاسيسها عدة قرون تشهد على ذلك المعالم التاريخية القديمة التي ما تزال تشع بتلك اللمسة التاريخية الرائعة التي تؤرخ لازدهارها ومكانتها الاقتصادية والسياسية في القرون الماضية .
ويلفت انتباه أي زائر عند دخوله الى " دمنات " تلك الأسوار التاريخية الشامخة التي تعود به إلى حقبة زمنية مهمة عايشتها المدينة وميزتها عن غيرها من التجمعات السكنية بالاقليم والجهة والتي يمكن ان يستحضر من خلالها كل زائر او مهتم تاريخ المدينة بشخصياته وأحداثه .
و تعتبر أسوار دمنات نموذجا للتنوع الثقافي المغربي ورمزا يعبر عن الأصالة المغربية الدمناتية الامازيغية العربية اليهودية ، فهذه الاسوار المنيعة لم تكن تحمي فقط ارواح المسلمين وممتلكاتهم بل وارواح وممتلكات أكبر تجمع سكني لليهود بالمغرب والذين عاشوا في بحبوحة عيش وأمان بين احضانها إلى ان غادروها تحت تأثير الدعاية الصهيونية .
و مع الاسف الشديد ورغم هذا التاريخ الغني و التليد ، فإن الدولة ممثلة في وزارتي الثقافة والسياحة لم تقم بواجب إعادة ترميم هذا التراث المادي الشامخ الضارب في عمق التاريخ و حفظه من الاندثار، بل وقفت منذ الاستقلال متفرجة على تدهوره واندثاره يوما بعد يوم بفعل العوامل الطبيعية والتدخل البشري الجائر والسافر: فقد تم هدم السور مع سبق الاصرار والترصد بالمعاول وتم جر ابراجه خصوصا المحيط بالقصبة بالسلاسل لاسقاطها ، وقد اشرف على هذه العملية مسيو كاسيس الايطالي الأصل الذي اسلم بعد ذلك واتخذ من الاسماء عبد الرحمان، ثم في السبعينيات من القرن الماضي امر القايد بلوك بهدم باب اعرابن ولما عجزت مقاولة المرحوم الحاج حمادي نظرا لقوة وصلابة ومتانة و أمام حجم عرض الاسوار فقد تكلف بهدمه نيابة عنه- وفي جنح الظلام - رجال المطافئ الذين كانوا يسلطون عليه قوة مياه خراطيمهم الى ان اتوا عليه، هذا بالإضافة طبعا الى بعض السكان النافذين الذين فتحوا فيه ابوابا لتسهيل ادخال مواد البناء لاعادة ترميم منازلهم وأخرون اتخذوا بعض الابراج مسكنا لهم . والادهى والأمر من كل ذلك قيام البعض بمحو اثاره من على وجه البسيطة لبناء مساكن ومستودعات على انقاضه .
يقع هذه ضدا على القانون الذي جعل من هذا السور تراثا وطنيا منذ اربعينيات القرن الماضي ( الجريدة الرسمية عدد 1554 بتاريخ 7 غشت 1942 الصفحة -1069-1070 الى جانب تقييد امي نيفري في جملة المناظر الجميلة ودخوله تحت حرمات الصيانة المبدئية ( الجريدة لرسمية عدد1903بتاريخ 15 ابريل 1949 الصفحة 594 )
ومع كل هذا التعدي على حرمة هذا السور فإنه أبى أن ينقرض إذ لازالت بقاياه شاهدة على ما عرفته هذه المدينة من ازدهار اقتصادي وعمراني من جهة ومن أحداث سياسية ومن صراع سكانها مع القبائل المجاورة سواء على الحكم او على الموارد المعيشية خصوصا في فترات السيبة و الجفاف والأوبئة من جهة أخرى.
بقايا السور و اثار ابواب المدينة المحصنة دليل على مكانتها كمركز وممر تجاري وعلى موقعها الاستراتيجي بالنسبة للمخزن و كواحد من آخر حصونه في جبال الأطلس الكبير الأوسط لبسط نفوذه على المناطق الممتدة الى حدود الصحراء وعلى القبائل المتمردة ، كما يبقى السور بما تبقى منه من أبواب وأبراج دليلا على عظمة الانسان الدمناتي ومكانته وثرائه وعندما اقول "الدمناتي فانني اقصد به الولتاني والفطواكي والغجدامي والخلوفي والنتيفي ...وغيرهم ممن احبوا هذه البلدة واستقروا بها .
و بغض النظر عمن أمر ببناء السور وفي الفترة التي بني فيها فانه يبقى رمزا من رموز شموخ وازدهار هذه المدينة .
هناك رواية تقول ان سيدي محمد بن عبد الرحمان السلطان العلوي الذي حكم المغرب ما بين ( 1859-1873م هو من أمر القائد علي اوحدو الذي كان قائدا على دمنات في القترة ( 1848-1875 ) ببناء سور لمجموع دمنات بعد أن كان الموحدون قد قاموا ببناء سور القصبة مقر القائد .
وهناك من يرجع بناء السور الى القائد العسكري المسلم موسى بن نصير مبعوث عبد المالك بن مروان الى المغرب الاقصى ، وربما هذا ما جعل بعض كتب التاريخ تشير الى هذا السور باسم "سور موسى" ، هذا علما بأن موسى بن نُصير كان قد حكم سنة 19هـ/640م ووفاته سنة 98 /728 م فكان عمره تسعاً وسبعين سنة وفي سنة 88/ 710م عين وليا على أفريقية فأقام عليها أميراً وعلى الأندلس والمغرب كله نحو ثمان عشر سنة . واذا كان هذا المعطى صحيحا فان بناء سور دمنات يكون أقدم من مراكش التي بنيت سنة 292 ه ومن فاس التي بنيت سنة 162 ه.(المرجو عدم الخلط بين تاريخ بناء دمنات وتاريخ بناء سورها وتاريخ ملاح اليهود بها )
وهناك رأي آخر يقول بان من بنى السور هم " قبائل افريقية " والمقصود بهم حسب مارمول كاربخال "أمراء فطواكة " ،وهم من الهساكرة الذين استقروا في المنطقة منذ القدم . ولا يستبعد ان يكون موسى هذا-حسب اعتقادي- اسم لواحد من الامراء بناة السور.
وبغض النظر عمن بنى السور - وهذا أمر نتركه للباحثين المختصين - فإنه ترك انطباعا جيدا عند المستكشفين الذي زاروا دمنات ، ومنهم من وثق ذلك بالكلمة ومنهم من وثقه بالصورة أو الريشة ونذكر من هؤلاء المستكشفين على سبيل المثال الحصر :
- شارل دوفوكو Charles de Foucauld في كتابه ''التعرف على المغرب ''RECONNAISSANCE AU MAROC ''
- مارمول كاربخال Luis del Mármol Carvajal في كتابه "افريقيا " ''L'AFRIQUE DE MARMOL''
- حسن الوزان المعروف بليون الافريقي leon l’africain DIT El-Hasan el-Wazzâan في كتابه '' وصف افريقيا' DESCRIPTION DE L'AFRIQUE'-
VOYAGE AU MAROC في كتابه ''رحلة الى المغرب ' EDMOND-MARIE-RENE DE SEGONZAC - ادموند ماري روني دوسيكونزاك -
- اميليان جان غونو EMILIEN JEAN RENOU في كتابه L' EMPIRE DE MAROC
- روني أولوج RENE EULOGE + في كتابه’« ''أولائك القاطنون بالأودية العليا ''. CEUX DES HAUTES VALLEES
- تيوفيل جان دولاي Théophile Delaye -Jean رسام ILLUSTRATEUR في كتاب مشترك مع :
- جاك دو فيلز de Felze Jacques Jean في كتابهما L'ATLAS DE DEMNATE
'' CARNET DE ROUTE '' في كتابه " دفاتر الطريق "PAUL CHATINIERES - بول شاتينيي ( طبيب )
كانت‭ ‬دمنات ‭ ‬المنيعة‭ ‬بسورها‭ ‬وأبراجها‭ ‬مدينة‭ ‬منفتحة‭ ‬ومتسامحة‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها،‭ ‬يعيش‭ ‬وراء‭ ‬سورها‭ ‬العظيم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطوائف‭ ‬والديانات،‭ ‬وقد‭ ‬ساهم‭ ‬موقعها‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬القوافل الصحراوية ‭ ‬في‭ ‬انفتاحها‭ ‬على‭ ‬عوالم‭ ‬مختلفة‭ ‬وأجناس‭ ‬عدة‭ ، ومن‭ ‬بين‭ ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬الأصليين‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬المغاربة‭ ‬استمروا‭ ‬في‭ ‬عيش‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭ ‬والدينية‭ ‬بشكل‭ ‬عادي،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬تقلد‭ ‬مناصب‭ ‬رسمية‭ ‬هامة ،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ننسى‭ ‬أن‭ ‬دمنات ‭ ‬كانت‭ ‬ارضا ‭ ‬ للزوايا ‬بمختلف فرقها بل والنادرة ‭ ‬والمتفردة‭ منها ، ‬ هذه الزوايا تركت اثرها ‭ ‬في‭ ‬السواد‭ الأعظم من السكان وامتد ‭ ‭ ‬تأثيرها وإشعاعها ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬المناطق المحيطة بها بل والى تخوم الصحراء ،‭كما كانت مدينة علمية بامتياز انجبت خيرة العلماء ممن طبقت سمعتهم الآفاق ،وسنفرد إن شاء الله بحثا خاصا بهذا الموضوع في القادم من الأيام.
هذا عن الماضي المجيد لهذه المدينة ، فماذا عن حاضرها ؟ ماذا عن هذه الذاكرة التاريخية ؟ ما مصير هذا المخزون التراثي المادي الذي يؤرخ بمداد من الفخر لحضارة سادت ثم تمت إبادتها ؟ . هل يجوز لنا القول بأن ذاكرة هذه المدينة محفوظة ؟ هل الاسوار في وضعية صحية ؟، لماذا أدار المتعاقبون على تدبير الشان المحلي والوزارات الوصية ظهورهم لهذا التراث التاريخي ؟، هل من رؤية واضحة لترميم ما تبقى من هذه الأسوار ؟ هل تمتلك المجالس الجهوية والاقليمية و المحلية ضمن مقاصد مخططاتها الاستراتجية تحويل دمنات الى وجهة سياحية بدل اعتبارها محطة عبور فقط . ؟
إن واقع دمنات البئيس وخصوصا في جانبه المتعلق بوضعية التراث العمراني كموروث ثقافي إنساني بالمدينة يسائل الجميع :
 الدولة في شخص وزارتي الثقافة والسياحة لانها تتحمل المسؤولية الأولى في حفظ ذاكرة تراث دمنات التاريخي لانه مسجل لديها تراثا وطنيا .
 المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي بدمنات ، مسؤولة مسؤولية مباشرة حول ما تتعرض له الاسوار من اضرار بسبب عوامل الهدم الطبيعية والبشرية . وسكوتها بل ومباركتها للتهالك والتدرج نحو الاندثار الذي اصبح السمة الكبرى التي تلحق التراث التاريخي المادي لدمنات خصوصا من طرف اولائك المتعطشين لامتلاك العقارات و للاغتناء السريع ولو على حساب اسوار تاريخية كانت الى الامس القريب واقفة بشموخ ، مما يستوجب البحث والتقصي والمحاسبة أمام القضاء ( ولنا عودة الى هذا الموضوع بعد استكمال عناصره ، وانا أدعو من هذه المنبر أبناء دمنات الغيورين البررة الى تكوين جبهة لإعداد ملف هدم سور دمنات وتحويله الى عقارات تدر الأموال الطائلة على اصحابها والمطالبة باجراء بحث حول التعدي على اثار دمنات المعتبرة تراثا وطنيا بقوة القانون وتقديم المتورطين للعدالة لتقول كلمتها فيهم على غرار ما وقع بمدينة آسفي...) .
 الجهات المكلفة بتمويل ومراقبة ترميم الاسوار ، إذ أن اعمال الصيانة التي بوشرت على جزء من السور والتي صرفت عليها اموال طائلة لم تستطع الحد من تدهوه لأنها لم تكن ناجعة : إما لانها لم تتم وفق مقتضيات ترميم الآثار أو أن الميزانية المرصودة لها لم تكن كافية أو أن أيادي النهب والغش امتدت اليها على غرار المشاريع المبرمجة بهذه المدنية المنسية والتي يشتكي السكان من رداءتها . ( السوق الاسبوعي ، ساحة المليار ومشروع تهيئة الازقة نموذجا ) التي كثر الكلام حولها مما جعل الاشاعات تتناسل في غياب لجن لتقصي الحقائق ولتنوير الرأي العام ؟
وعودة الى موضوع السور ، الجميع واقف يتفرج على الأسوار والابواب بدمنات وهي تتهاوى تباعا وما تبقى منها آيل للسقوط ، والخوف التام ان تحصد بعض الارواح ( سور طريق افشتالن المقابل لمقبرة " إلكوزن" على سبيل المثال لا الحصر ). انها المعالم التاريخية الخالدة لدمنات التي تتطلب من المجلس الجماعي خلق لجنة استعجالية تطوف على شمولية خارطة هذه المآثر التاريخية للمتابعة والمعاينة والوقوف على سوء مآلها والاخطار التي يمكن ان تشكلها ، تقف على كل المساويء التي تلحقها بالتآكل وتحدد اولويات التدخل المستعجل.
و في الحقيقة فان الوضع واضح للعيان ولا يحتاج الا الى الجرأة في اتخاذ المبادرة والترافع لدى الجهات المختصة ، والى فرق احترافية متخصصة في معالجة المآثر التاريخية بالحفظ والصيانة مع الابقاء على اللمسة التاريخية والذاكرة الرمزية لكل جزء من الموروث المعماري لدمنات .
وأظن واتمنى ان اكون مخطئا ان البعض يسيل لعابهم ، و ينتظرون سقوط هذه الاسوار والأبواب للتخلص منها نهائيا ولتحويلها الى مستودعات و عمارات بعد إعداد الوثائق المطلوبة لذلك و هذا ليس بالآمر العسير عليهم فقد الفوا بناء مجدهم على انقاض أمجاد بناها الشرفاء بدمائهم وعرق جبينهم .

نشرت مؤخرا الجريدة الالكترونية " ‎ازيلال الإخبارية الآن‎" خبرا حول استعداد مجلس جهة بني ملال اخنيفرة : ".... لتفعيل اتفاقية الشراكة التي سبق للمجلس وان وقعها مع وزارة الثقافة لترميم القصبة الزيدانية والقصبة الإسماعيلية بتادلة و قصبة موحى اوحمو الزياني بخنيفرة ودار مولاي هشام بدمنات والمخازن الجماعية باوجكال والقنطرة التاريخية لام الربيع ......."
وفي هذا الصدد اريد ان اتساءل عن مصير الاعتمادات المخصصة لترميم سور دمنات والواردة في اتفاقية إطار للشراكة بشأن البرنامج المندمج لتأهيل مدينة دمنات مخطط (2015-2018) بين جماعة دمنات والمجلس الاقليمي لازيلال بمساهمةالقطاعات الحكومية والمجلس الجماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ،حيث جاء في:
الباب السابع من الاتفاقية المذكورة تحت عنوان :
7- المشاريع المبرمجة والمنجزة او في طور الانجاز برسم سنة 2016
تحت بند مشاريع اخرى ما يلي :
اعادة بناء باب اعرابن مع ترميم اسوار المدينة القديمة صفقة رقم 2016/16/BP/P.AZ الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع بملايين الدراهم 1.599.843.99 ؟
وفعلا فقد تمت اعادة بناء باب اعرابن وهو ما صفق له الجميع وهو تحفة تشرف المدينة ، ولكن ماذا عن ترميم السور ؟ . لماذا لم يرمم رغم الاشارة الى ذلك بوضوح بعبارة واضحة لا تقبل التأويل : ترميم اسوار المدينة القديمة ؟
كما جاء في الباب الثامن من الاتفاقية السلف ذكرها تحت عنوان : المشاريع المتبقية المبرمجة برسم سنة 2016 تحت بند تهيئة مدخل المدينة / مشاريع أخرى ما يلي :
ترميم الاسوار العتيقة بالمدينة : وزارة الداخلية ستساهم بليون درهم + المجلس الجهوي بمليون درهم المجلس البلدي لدمنات ب0.3 مليون درهم التكلفة الاجمالية للاشغال 2.3 مليون درهم ( في طور اعداد الصفقات بالنسبة لمساهمة وزارة الداخلية والجهة ، )
ونظرا ربما لعدم وفاء الوزارة والجهة بالتزاماتها المالية فقد تمت برمجة مشروع الترميم برسم سنة 2018 كما جاء في الباب العاشر من الاتفاقية تحت عنوان : المشاريع المقترحة برسم سنة 2018 و تحت بند :
مشاريع اخرى هكذا بصريح العبارة :
ترميم الاسوار العتيقة للمدينة :بتمويل من مساهمة وزارة الداخلية 1مليون درهم والجهة 1 مليون درهم .
إذن فالمفروض أن تنفذ الجهة التزاماتها الموعودة الواردة في اتفاقية الشراكة لترميم السور قبل التفكير ترميم دار مولاي هشام التي لم يعد فيها ما يرمم ؟ ثم ماذا عن مساهمة وزارة الداخلية ؟
فهل فعلا تم رصد هذه الاعتمادات وتم تحويلها الى مشاريع اخرى ؟ أم أن الاعتمادات لم تفوض نهائيا ؟ او أجلت الى موعد لاحق علما بان الشراكة المذكورة تغطي الفترة 2015 / 2018 وها نحن اليوم على مشارف نهاية2019 وعلى ابواب 2020 ؟
املي وأمل كل الدمناتيين هو أن يلتفت من بيدهم القرار الى تراث هذه المنطقة بدل التهميش والاقصاء الذي تواجهه هذه الحاضرة التاريخية .




هذه بعض الصور توثق لوضعية الاسوار المحيطة بدمنات المهددة بالزوال عن سبق اصرار وترصد بسبب رغبة البعض في تحويلها الى مباني على غرار سورها الامتدادي المحيط بالقصبة وسور الملاح وجنان المخزن و جل امتدادات السور وكلها اجزاء من ذاكرة التراث المادي الدمناتي والتي اصبحت بعض اجزائها اليوم تشكل خطرا محدقا على الساكنة ، خطرا حقيقيا ان لم يتم التدخل العاجل لترميمها وصيانتها بجودة عالية. فالمطلوب من وزارات السياحة والثقافة والداخلية ومن مجلس الجهة والاقليم رصد الاعتمادات التي وعدوا بها لترميم هذه المعالم التاريخية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasrallahelbouaichi.forummaroc.net
 
أسوار دمنات بين مجد الاجداد وذل الاحفاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسوار دمنات بين مجد الأمراء ....وذل السفهاء .
» دمنات : هل آن الأوان لارتقاء دمنات إلى مستوى عمالة ...؟
» دمنات : هل آن الأوان لارتقاء دمنات إلى مستوى عمالة ...؟
» دمنات : هل تبخر حلم دمنات في الارتقاء الى مستوى عمالة ؟
» دمنات : هل آن الأوان لارتقاء دمنات إلى مستوى عمالة ...؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مولاي نصر الله البوعيشي  :: مقالات تربوية :: المنتدى الأول-
انتقل الى: